الغدير – مناسبة إسلامية جامعة

الجمعة, تشرين اﻷول (أكتوبر) 2, 2015

ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبتيه:

 

الخطبة الأولى

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}.

لم يكن ما حدث في غدير خم حدثاً عادياً في تاريخ الرسالة الإسلامية ولا مناسبة مفتعلة ومصطنعة يحتفل بها طقوسيا بعد مئات السنين. فإن قاربنا الحدث موضوعيا، نجد أن مصدره ودافعه أمر رباني حازم وحاسم إلى رسوله أن يبلغ هذا الأمر من دون أي اعتبارات… والا فالرسالة في خطر وما شقي الرسول لأجله سيكون هباءاً… ولخطورة هذا الأمر كان لا بد من منبر يجمع العدد الأكبر وله الأثر الاعمق في المجتمع الإسلامي فكان الغدير بموقعه وتوقيته وخصوصيته، كملتقى الحجيج الذين يتوزعون منه كل الى بلده في العالم الاسلامي.

 

هنا سنعرج على معلومة بخصوص علم الحديث حيث تقسم الاحاديث الى احايث متواترة -أي وردت من أكثر من مصدر- وأخرى أحاد -أي التي لم تصدر عن مصادر متعددة ومتباعدة-. وخلافا لما قد يكون سائداً بين الناس وحتى بين بعض العلماء، فإن إطلاق صفة المتواتر – اللفظي أو حتى المعنوي – على حديث أو حدث هو أمر قد يكون نادراً في مصادر المسلمين السنة والشيعة، بل على العكس فما هو مسلم به عند أهل العلم والاختصاص – وليس محل نقاش – أن جل الأحاديث التي تتداول هي في منزلة الأحاد وكونها بمنزلة الأحاد بالمناسبة لا يعني عدم صحتها ولكنه يعني أنه لا تفيد القطع واليقين في كونها صدرت عن المعصوم. والمفارقة هنا أن حديث الغدير بكل مجرياته – وهو الحديث المفصلي في الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة – هو حديث متواتر عند الفريقين ولا ينكر هذا الحديث إلا من أراد أن ينكر الحقائق والوقائع بدوافع مذهبية ومن باب النكاية.

 

إذا هذا الحديث هو من أصح الأحاديث الواردة عن الرسول-ص- وأسانيده وطرقه أُلِّفت فيها المجلدات – وأيضا عند الفريقين. ولكن الخلاف هنا أضحى في تأويل الحديث وليس في صحته.

فأهل السنة في الرأي الغالب عندهم، فسروا “الولاية” بالمودة والمحبة وترك العداء، وبذلك يصبح معنى حديث رسول الله-ص- -من كنت مولاه فعلي مولاه- أنه من يود رسول الله فلا بد أن يود علياً…

ومن الطبيعي أننا نحن الشيعة فسرنا الولاية بمعنى الحاكمية الدنيوية. وبالمنحى الديني كإمام من بعد رسول الله ينطق عنه، أي أن الموقع الذي يتولاه-ص- كحاكم ومشرع أسنده إلى علي-ع- فيكمل بذلك نقل المجتمع الإسلامي إلى مرحلة النضج.

 

واستنادنا كمذهب شيعي في ذلك يعود لأدلة كثيرة سبقت هذا اليوم كما أوردناه، وإلى أدلة تتصل بالآيات الواضحة التي نزلت بهذه المناسبة وبالظروف التي أحاطت باجتماع ذلك اليوم المشهود التي تؤكد أن هدفه لم يكن إظهار المودة لعلي-ع-، وهو ما لم يكن المسلمون بحاجة إلى معرفته بعدما علموا ذلك سابقاً في آية القربى.. {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}. وهي التي أظهرت في كونه من أولى القربى.. وفي قول رسول الله-ص- له أكثر من مرة: “يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق” وفي مؤاخاته وفي دعوته يوم خيبر: “لأعطين الراية غدا” وهذا أيضا في الثابت. وغيرها الكثير من الأحاديث التي أعلن فيها الرسول دعوة الناس لحب علي وآل بيته. وبرأينا نجد من غير المنطقي أن يكون هدف اجتماع الناس في الغدير هو لأمر الحب والذي هو ليس بجديد. ولكن مع هذا كله تتفق جماعة من المسلمين لتقول حسب قناعاتها ان الأمر في غديرخم لم يتعد اعلان الولاية العاطفية اذا صح التعبير. وهكذا حصل الخلاف ولا يزال..

 

ونحن في هذا الصدد نقول إنه لا بأس ومع اختلاف التفسير او التأويل الا انه هناك في الحديث والحدث ما هو مشترك فلنأخذ اذا هذا المشترك للبناء عليه -مع تمسكنا الراسخ بعقيدتنا- ولتكن الولاية العاطفية: محبة أهل البيت ومودتهم مدخلاً إلى واقع إسلامي معرفي أوضح وأكثر اتساقاً وتناسقاً واتفاقاً مع روحية الإسلام، ومدخلاً إلى واقع رحب لا نضطر فيه إلى المواربة فنقدس في تراثنا المجرمين والفاسدين، وناصبي العداء لذي قربى رسول الله، لحد السب على المنابر ولحد الحرب والقتل تحت عنوان أنهم ولاة الأمر أو لأنهم مسلمون شكلاً، فيجتمع النقيض ونقيضه وهو محال في علم المنطق ولكنه للأسف واقع موجود في الكتب وفي العقول لحد المهزلة المنطقية: فيبطش من رضي الله عنه بمن رضي الله عنه.. فهل يعقل هذا؟ من يمر على قبر حجر بن عدي يجد لذلك مصداقا -الصحابي بن عدي رضي الله عنه قتله معاوية رضي الله عنه- من غير أي اعتبار في وعينا إلى من هو على الحق ومن هو عالباطل …- ومن منطلق تفسير الغدير بالحب والعاطفة – لا يمكن لعاقل أن يحب علياً تلبية لدعوة رسول الله.. ثم ينفتح على من أعلن العداوة له أمران لا يجتمعان وهناك خلل كبير لا بد أن يعالج.

 

أن نحب علياً سنة وشيعة بمنطق المحبة على الأقل، يقتضي أن نرفض التراث الذي أَدخل إلى الإسلام ما ليس فيه، ممن؟؟ من “شرع السلطان” الذي ألغى المشروعية الأخلاقية عن الحكام، فأضحى الإيمان والكفاءة ثانويين أمام حكم السيف و طاعة ولي الأمر. هذه هي كل القضية والتي تحتاج الى مراجعة فعلية وحقيقية لهذا التراث.

 

إن تطبيق حب أهل البيت وإن كان بديهياً على مستوى المنطق، إلا أنه يتطلب نفوساً ثابتة وراسخة وصابرة.. والدليل لننظر إلى من بقي مع الامام علي؟ أبا ذر وعمار وسلمان والمقداد وعدد من الحواريين الذين أحبوا علياً حباً حقيقيا.. صحيح أنه كلفهم الكثير ولكنه نقاهم وأظهر طهرهم، وصفاء معدنهم، والتحامهم بالرسالة وأظهر فهمهم العميق للدين الذي ينسحب على كل موقف وكل خلجة قلب.. هذا الحب الحقيقي الذي لا تكتفي معه أن تسأل: قلبك مع من؟ بل سيفك وموقفك وقلمك مع من أيضاً، وهنا موطن التناقض…

 

 وفي مراجعة للتاريخ منذ أيام رسول الله نكتشف أن محبة اهل البيت لم تكن سهلة ولا أمراً مسلماً به ورسول الله كان يدرك صعوبة هذا الأمر وتبعاته الشديدة على المحبين وإلا لماذا يردد رسول الله ويكررها ثلاثاً قبل ان يلاقي وجه ربه: أذكركم بأهل بيتي. أذكركم بأهل بيتي. أذكركم بأهل بيتي. ويكتسب هذا التذكير المثلث أهميته إذا عرفنا السياق الذي ورد فيه.

.. فها هو وفي يوم الغدير بكل حيثياته ينبه الناس ويوصيهم ويصف أهل بيته بصفة عظيمة: “الثقل” الذي عليكم التمسك به انه الشيء النفيس والخطير والصعب: “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، الثقلان: الثقل الأكبر كتاب الله والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي” ثم قالها ثلاث مرات” أذكركم بأهل بيتي. أذكركم بأهل بيتي. أذكركم بأهل بيتي.

 

لقد كان رسول الله واضحاً في إشارته إلى تبيان مدى الأعباء التي تترتب على الارتباط بثقل أهل البيت ويشهد كل التاريخ ولا يزال على مدى الاعباء التي تترتب على هذا التمسك وهذا الحب.

سأل رجل أمير المؤمنين فقال له إني لأحبكم قال له الامام فاستعد للفقر جلبابا وفي حديث آخر للبلاء جلبابا. أو تجفافا

ودخل أحدهم على الامام الباقر(ع) فقال “كيف أصبحت يا إمام قال الحمدلله اصبحنا برسول الله خائفين والناس به آمنين.” -بسبب أننا أبناء رسول الله نقتل ونسب ونحارب فيما أصبح الناس الناس كلهم برسول الله آمنين.

 

إن تبعات هذه المحبة على كل من يوالي علياً بعد أن يحزن لحزنه ويفرح لفرحه، أن يكون في خط الحق والعدالة والحرية التي هي جوهر الانسانية.. إن الانتماء لعلي ليس شكلاً وطقوسا واستعراضات من مواليه لحد المغالاة التي هو حذر منها كما حذر من بغضه.. الانتماء لعلي انما هو انتماء للحق في علي وعشق علي ما هو الا عشق العدالة فيه.. هكذا نفهم الولاية لعلي.

 

ثم إن تبعات هذه المحبة عند عموم المسلمين تتمثل في ان يعملوا على تنقية التراث الذي يجمع النقيض ونقيضه ويعززوا التراث الذي ينظر لأهل البيت كثقل مع القرآن والابتعاد عن النظريات والعقائد التي بررت الخروج على علي كنظرية حكم الأمر الواقع والجبرية وغيرها من النظريات التي استُخدمت لتمييع الحق وشرعنة الحاكم الظالم.. ان تنقية التراث هو مطلب ملح اليوم أكثر من اي يوم مضى.. ولا ينبغي ان يعد هذا تنازلا او انه خدمة لهذا المذهب او ذاك..

ان الغدير رسالة رسول الله التي جاء بها من عند الله لحفظ الدين ولتحرير الانسان واحيائه فهلا كانت ذكرى الغدير مناسبة جامعة.. نسأل الله ان يوحدنا على حبه وحب رسوله وآل بيته الأطهار.

 

الخطبة الثانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله؛ هذه التَّقوى الَّتي حرص عليها الإمام عليّ(ع) عندما قال: “إنما هي نفسي أروّضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المنزلق”.

وعندما نعيش التقوى، سنقول ما قاله عليّ(ع) للدنيا: “اغربي عني ـ ابعدي عني ـ فوالله لا أذلّ لكِ فستذلّين، ولا أسلس ـ أنقاد ـ لك فتقودين، يا دنيا غرّي غيري، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة بعدها”.

بهذه الروح التي تترك الدّنيا بكلّ ما فيها لحساب الله، ومن أجل الله وحده، نستطيع أن نواجه التحديات، وأن نحقّق الأهداف.

 

فاجعة تدافع منى

والبداية من الفاجعة؛ فاجعة الحجاج في مِنى، والتي لا تزال تلقي بظلالها على كلّ الواقع الإسلامي، نظراً إلى الموقع الذي حصلت فيه، وحجم الضحايا الذين سقطوا، وأسلوب التعامل مع من ينبغي أن يحظوا بأعلى درجات الرعاية، لكونهم ضيوف الرحمن، ولحرمتهم وموقعهم عند الله..

 

لقد أظهرت بعض وقائع الفاجعة خللاً في التنظيم الذي كان ينبغي أن يمنع حدوثها، وخللاً في التعامل معها بعد وقوعها. وقد أدى هذا الأسلوب في التّعاطي إلى حدوث بلبلة، فقد كان على السلطات المشرفة على الحجّ أن تكون أكثر تعاطفاً وشفافيةً، وأكثر وضوحاً في تبيان ما جرى لأهالي الضحايا، بما يخفّف بعضاً من آلامهم ومعاناتهم، بدلاً من إلقاء اللوم على الضحايا.

 

ونحن أمام ما جرى، ندعو إلى عدم تسييس هذه القضية، وإلى إبقائها في إطارها القانوني والشرعي، وأن تكون بكلّ آلامها وجراحها محطَّة تسهم في توحيد جهود كلّ الدول الإسلاميّة والتعاون فيما بينها، لتدارس كيفية جعل هذه الفريضة أكثر أماناً وتنظيماً، لتقديم صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين، وحتى لا تكون سبباً في خلق توترات جديدة، كما حصل.

 

إنَّ إبقاء تنظيم فريضة الحج منوطاً بالسّلطات السعوديّة، ينبغي ألا يجعلها تنأى عن الكثير من الخبرات الموجودة في البلاد الإسلامية التي تنظم أمثال هذه الاجتماعات أو تملك الإمكانية في ذلك، وأن لا تعتبر ذلك انتقاصاً من سيادتها وإضعافاً لموقعها، بل هو تعزيز لها، فمن شاور الناس شاركهم في عقولهم..

وعندما نتحدث عن سلبيات ما جرى، فهذا لا يعني التنكر للإيجابيات الأخرى للسلطات المشرفة على الحج، فمن باب العدالة والإنصاف وضعها في الحساب وأخذها بالاعتبار، لتكون الصورة أكثر عدالة، ولكننا لسنا من الذين يتحدثون عن الإيجابيات لإغفال السلبيات أو التغاضي عنها..

 

ولا بدّ لنا في نهاية الحديث عن هذا الموضوع، من التحذير ممن يسعون إلى اللعب على الوتر المذهبي، وإدخال ما جرى في هذا الإطار، أو اعتباره مظهراً من مظاهر الصراع الجاري في المنطقة، أو غير ذلك من التكهنات.. ومن هنا، ندعو إلى الحذر من كل ما يُثار في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التسرع في تقبله والأخذ به، حفظاً للحقيقة وعدم الإساءة إلى العدالة التي ينبغي أن تكون حاضرة مع القريب والبعيد والعدو والصديق، أو إلى صورة هذه الفريضة في عيون من تخيفهم هذه المشاهد وتدفعهم إلى التلكؤ عن أداء الحجّ.

 

لبنان

وإلى لبنان؛ هذا البلد الذي يعاني إنسانه على المستوى المعيشي والاجتماعي والبيئي والصحي، وتستمرّ فيه التجاذبات السياسية بين قواه السياسية المؤثرة، والتي أدت ولا تزال تؤدي إلى منع العجلة السياسية من الدوران، مع ما لذلك من آثار وتداعيات على استقرار البلد وأمنه.. إننا أمام ذلك، ندعو القوى السياسية إلى عدم الرهان على التغيرات والتبدلات التي تجري في المحيطـ مما هو قابل للتغيير والتبدل، أو على مظلة باتت غير موجودة بشكل حاسم، في ظل احتدام الصراع الدولي والإقليمي، وفي ظل الخرائط التي تُرسم للمنطقة، بل الإصغاء جيداً إلى مصلحة إنسان هذا البلد واحتياجاته ومتطلبات عيشه الكريم، والإسراع في تحقيق توافقات تؤمن للبلد حداً أدنى من التماسك الذي يحتاجه في مواجهة تداعيات ما يجري في محيطه، والتّصدّي للعدو الصهيوني الذي يتربّص بأمنه، وخصوصاً بعد العمل العدواني الأخير في الجنوب، والذي نحيي فيه الجيش والمقاومة الساهرين على الوطن، على كشف هذا العمل وإجهاض مفاعيله.

 

إنَّنا وسط هذه الأجواء، نرى ضرورة استمرار الحوار الجاري وعدم التفريط فيه، لكونه ـ في الحد الأدنى ـ يبرّد الأجواء ويحصر السّجالات في داخله، ما يتطلب التزاماً بمساره، للحؤول دون خروج التأزم السياسي إلى الشارع، وخصوصاً في هذه الظروف الحساسة.

 

سوريا

ونصل إلى سوريا، حيث دخل هذا البلد مرحلة جديدة بعد التدخل العسكري الروسي الذي قد يرى فيه الكثيرون إيجابية قد تساهم في مواجهة الإرهاب وإيجاد بعض التوازن، ما قد يفتح المجال لبداية حديث عن حلول تنهي المعاناة، وإن كنا في الوقت نفسه، نخشى من أن يكون ذلك سبباً في جعل الصراع في هذا البلد أكثر ضراوة، إن استمر الرهان على حسمٍ من هنا أو حسمٍ من هناك، الأمر الذي يدفع كل طرف إقليمي ودولي إلى تثبيت مواقع نفوذه أو توسيعها، ريثما تنضج الحلول القادمة، والتي نأمل أن لا تكون بعيدة المنال.. لقد كنا نتمنى أن يكون أي حل لسوريا عربياً وإسلامياً، يظلل وفاقاً داخلياً، ليبقى هذا البلد في منأى عن التداخلات الخارجية التي لن تعمل لمصلحته، بل لتحقيق أهدافها وغاياتها، أو لجعله ورقة في صراعاتها.

 

المسجد الأقصى

وأخيراً، إننا نحذّر مما يجري في المسجد الأقصى من عمليات اقتحام شبه يومية من المستوطنين المدعومين من شرطة الاحتلال، ونعتبر أن ما يجري في الأقصى من استباحة صهيونية ليس مسألة عادية أو قضية احتكاك بين المصلين المؤمنين المرابطين فيه والمستوطنين، كما يحاول الإعلام الصهيوني وغيره أن يصوّر، بل هو مخطط صهيوني كبير تقوده الحكومة الصهيونية بمكوناتها المختلفة، وبالتنسيق مع قادة المستوطنين، من أجل الإجهاز على المسجد الأقصى كمقدمة لتهويد القدس.

إن ما يجري لا تكفي فيه دعوات الإدانة والاستنكار التي لا تجدي نفعاً مع هذا الكيان، فهو لا يفهم إلا لغة القوة والانتفاضة، وهذا ما ندعو الشعب الفلسطيني إليه.

 

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …