شنّت السعودية، فجر اليوم الخميس، أولى غاراتها الجوية في إطار “عاصفة الحزم” الخليجية لـ”حماية الشرعية” في اليمن تلبية لنداء الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال ونساء على حي سكني قريب من المطار الدولي في صنعاء.
وأعلنت كل من السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين، في بيان مشترك، أنها ” قررت الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق”.
وتشارك السعودية بمئة طائرة حربية و150 ألف جندي في العملية العسكرية و الإمارات بـ30 مقاتلة وقطر بـ10 مقاتلات والكويت بـ15 مقاتلة والبحرين بـ15 مقاتلة، والأردن بست مقاتلات، والمغرب بست مقاتلات، والسودان بثلاث مقاتلات، ومصر وباكستان ستشاركان بسفن وطائرات، حسبما أفادت قناة “العربية”.
وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن هذه العملية تهدف “بشكل أساسي لمنع المتمردين الحوثيين من استخدام المطارات والطائرات لمهاجمة عدن والأجزاء الأخرى من اليمن وكذلك منعهم من استخدام الصواريخ”.
في المقابل، رأى القيادي الحوثي محمح البخيتي أن الضربات الجوية السعودية تُمثّل “عدواناً على اليمن” محذراً من أنها ستجرّ المنطقة إلى “حرب واسعة”.
وأضاف البخيتي لقناة “الجزيرة” التلفزيونية: “الشعب اليمني شعب حرّ وسيواجه المعتدين والحكومة السعودية والحكومات الخليجية سيندمون على الاعتداء على اليمن”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العملية بدأت عند منتصف ليل الأربعاء -الخميس (00:21 بتوقيت غرينيتش) بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي توجّه الى مركز العمليات الحربية في قيادة “عاصفة الحزم”.
وأشارت إلى أن العملية أدّت إلى تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية (ملاصقة لمطار صنعاء) وتدمير بطاريات صواريخ “سام” وأربع طائرات مقاتلة”.
كما حذّرت قيادة العملية العسكرية السفن الأجنبية من الاقتراب من الموانئ اليمنية وأعلنت المجال الجوي اليمني منطقة “محظورة”.
وأوضح مدير مكتب الرئيس اليمني محمد مارم أن هادي “ما زال في قاعدته في عدن وفي حالة معنوية عالية” بعد بدء العملية التي “استعادت تصميم الشعب لقتال الحوثيين”.
وأعلنت واشنطن، ليل الأربعاء الخميس، أن القوات الاميركية “لا تشارك مباشرة” في العملية لكنّها ستقدّم مساعدة “لوجستية واستخبارية”، داعية بحزم الحوثيين إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً والعودة إلى المفاوضات التي تشكل جزءاً من الحوار الوطني”.
(“موقع السفير”، “واس”، اب، ا ف ب، رويترز)
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …