يعد الربو وحساسية الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض الصدرية شيوعًا ، وعلاج هذه الأمراض في أساسه يعتمد على البخاخات وأحيانا على تناول الأقراص، ولكن ما مدى تأثير الصوم على هذا العلاج؟
لا يشكل صيام رمضان أية معضلة لغالبية مرضى الربو، حيث يمكنهم تناول البخاخ الواقي عند السحور وعند الإفطار، أما البخاخ المسعف، فعلى المريض تناوله في أي وقت احتاج إليه، حتى لو كان في نهار رمضان، لأن تناوله ضروري واضطراري في حال وجود الأعراض.
وبالنسبة للمرضى الذين يتناولون حبوبًا مثل “السنجيولير” أو “الكلاريتين” فينصح بتناولها قبل وقت النوم بالليل، وما سبق ينطبق أيضا على المرضى المصابين بحساسية الجيوب الأنفية.
صوم رمضان وعلاقته بأمراض الصدر وحساسية الجهاز التنفسي news.mail.ru صوم رمضان وعلاقته بأمراض الصدر وحساسية الجهاز التنفسي
وقد تكون الحالة شديدة عند بعض مرضى الربو ويحتاجون إلى البخاخ الواقي أكثر من مرتين في اليوم، ولهذه الفئة من المرضى ينصح بعدم تغيير نظام تناول الدواء حتى يراجعوا أطباءهم، وهنا يجب التنبيه أن البخار الذي يتناوله بعض المرضى في المنازل هو مادة “الفيتولين” الموسّعة للشعب، وينطبق عليه ما ينطبق على بخاخ “الفينتولين” الموسّع للشُعب أيضا.
وعلى مريض الربو تجنب الإجهاد بقدر الإمكان خلال الصوم لأن الجهد والجفاف قد يزيدان من أعراض المرض، لذلك يجب الابتعاد عن الأماكن الحارة التي قد تؤدي إلى الجفاف.
أما المرضى الذين يستخدمون الأكسجين، فعليهم أن يستمروا في استخدام الأكسجين كما وصف لهم، وأن يحرصوا على وضع مُرطّب المياه مع الأكسجين لتجنب الجفاف، أما قدرتهم على الصيام من عدمها فهذا الأمر يجب نقاشه مع الطبيب أولا.
صوم رمضان وعلاقته بأمراض الصدر وحساسية الجهاز التنفسي www.allergolife.ru صوم رمضان وعلاقته بأمراض الصدر وحساسية الجهاز التنفسي
ويجدر التنبيه هنا إلى أن بعض المرضى يتنقلون خارج المنزل وهم يستخدمون الأكسجين المسال المعبأ في قوارير أو اسطوانات، وفي حال أراد هؤلاء المرضى الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان، وخصوصا صلاة التراويح، فيجب الحيطة الكاملة من استخدام البخور مع الأكسجين، لأن الأكسجين مادة سريعة الاشتعال وقد يتسبب ذلك في حريق.
وهنا أيضا يجب التذكير أنه يتعين على مرضى الربو استخدام البخاخ الموسّع للشعب قبل الذهاب إلى المسجد، إذا كان المسجد يستخدم البخور، لأن البخور يسبب ضيقًا في الشعب الهوائية لدى بعض مرضى الربو.
هذا وينصح بعدم تبخير المساجد، لأن ذلك يضايق بعض المصلين المصابين بأمراض صدرية، وقد يحرمهم من أجر صلاة الجماعة والتهجد في شهر الخير، بل يجب الحرص على أن تكون تهوية المسجد جيدة للحد من انتقال الأمراض الفيروسية.
أيضا يعد شهر رمضان الكريم فرصة ذهبية لكل المدخنين للإقلاع عن عادة التدخين المضرة بالجهاز التنفسي.
المصدر: وكالات