السحر لا ينفك بقسميه بين العلاقة مع الجن وأخوات السحر من الكهانة والقيافة والشعوذة .
تعريف السحر : هو ما يوجب الوقوع في الوهم بالغلبة على السمع والبصر وغيرهما .
النوع الأول : الخفة والسرعة حيث يرى الناظر انه واقع وهو ليس بواقع وبرامجه كثيرة على التلفاز .
النوع الثاني :تسخير الجن .
القيافة:الحاق الناس بعضهم ببعض من دون موازين شرعية .
الكهانة :الاخبار بالمغيبات .
هل السحر موجود حقيقة ام لا؟
النوع الأول هو علم…خفة الحركة نعم موجود
النوع الثاني :هو مصدر قلق الناس وهو ما صنف بعلم السيمياء كان موجودا منذ القدم وهو قائم على قوة خارجية مع قوة داخلية تظهر للعيان انه واقع.
السحر موجود في القرآن
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ(102)
بعد موت النبي سليمان (ع) أخذ اليهود هذه الامور ونسبوها الى سليمان فتتالت الايات وما كفر سليمان…
ان الكثير من القصص القرآنية تخرج عن مرادها واصل الموضوع مثلا: قصة نبي الله ابراهيم (ع) رب ارني كيف تحي الموتى…ذهبوا ليسألوا ما هو نوع الجبال والتربة والطيور ونسوا المراد من القصة .
السؤال الثاني : قادرين بالسحر ان نفرق بين المرء وزوجه ما تسمى هذه الايام بالكتابة
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
السيد رضوان الله عليه يقول : انه غير واقع وهي امراض نفسية يجب اللجوء الى العلاج النفسي منها
الكثير من العلماء عملوا في مثل هذه الامور ومن الصعب ازالة هذا المفهوم التاريخي.
الله تعالى نسب كل شيء لنفسه باعتباره مسبب الاسباب وهذا لا يعني ارادة الجبر بمعنى ان الانسان هو من يختار طريقه والا لبطل الحساب والعقاب
إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)
رب العالمين لم يأذن بولاية أحد على أحد ولا اضرار احد لأحد حتى ابليس .
﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾
الا من اتبعك من الغاوين
توهم الانسان بالضرر تدخله في عالم الضرر فليحسن التوكل على الله والله تعالى حذر من السحر لانه يسيطر على ضعفاء الناس وهم كثر..
الكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار .
اذا الانسان ايقن ان الله معه لا يضره شيء.
السؤال هنا؟ لماذا الله يريدنا ان نتعوذ من شر النفاثات في العقد اذا لم يكن هناك تأثير علينا؟
الجواب: من الممكن ان تكون الاستعاذة اسلوبا من اسلوب التخلص من الحالات النفسية وذلك بسبب العقلية الشعبية التي تعتقد ان هذه القضايا تؤثر على الانسان .
لا يمكن انكار قضية الجن وهناك آيات كثيرة تحدثت عنه ولكن لا يوجد التقاء بين الجن واللنس ومعنى التلبس الذي ذكره القرآن” الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ” المقصود حالة آكل الربا كحالة المصروع اي المجنون والصرع ليس بالضرورة ان يكون تلبس .
والجن طبعا لا يعلمون الغيب والدليل الآية المباركة : { ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته} وذلك عند موت النبي سليمان (ع)
قضية السحر موجودة ولكن ليس لها تأثير لا من قريب ولا من بعيد ومن يعتقد بها يجعل على نفسه سبيلا ويكفي ان نتوكل على الله ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل
والحمد لله رب العالمين.
سماحة الشيخ ياسر عودة