الرئيس الحص وجه نداءً للإخوة الفلسطينيين

بيروت في 2018/02/24

الرئيس الدكتور سليم الحص يوجه نداءً للاخوة الفلسطينيين رداً على القرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس

ايها الاخوة الفلسطينيون في كل مكان، ايها المناضلون الصامدون في فلسطين كل فلسطين

باسم الاخوّة العربية وانطلاقاً من واجبي القومي أتوجه اليكم اليوم برسالتي التاليه:

فلسطين الساكنة في وجدان احرار الامة العربية تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية, تارة عبر مبادرات لم تؤت اكلها, او بالشروع في مفاوضات عقيمة مع العدو المحتل, او عبر تطبيع اعلامي وسياسي واقتصادي مع الكيان الصهيوني الغاصب بهدف انهاء القضية والحقوق الفلسطينية..

ايها المناضلون في فلسطين

اقول لكم بضميرعروبي خالص لا امل من مبادرات ولا من مفاوضات مع محتل لارض فلسطين مزور للتاريخ ساعياً الى تهويد القدس وتغيير ملامحها وهويتها العربيه.

ايها الاخوة الاشاوس في فلسطين

ان الحق المغْتَصَب، لا يُستًرد بالمفاوضات او باتفاقات سلام واهيه مع العدو المحتل لان التاريخ اثبت ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بالمحتل.. فالقدس تمثل نبض القضية ويجب ان تكون الهدف الجامع لكل الفلسطينيين والعرب الخُلّص للدفاع عنها والعمل على تحريرها وبقائها القلب النابض لفلسطين.

ايها الاخوة في فلسطين

ان هول ما تتعرض له القدس يجب ان يكون سبباً في توحيد الموقف الفلسطيني اولاً ليكون القاطرة لموقف عربي داعم في مواجهة التواطؤ والمؤامرة التي تحاك بحق زهرة المدائن.

ان الدفاع عن القدس وحماية هويتها العربية، هو واجب قومي عربي وواجب فلسطيني جامع مهما بلغت التضحيات ، فالقدس ترخص لاجلها الروح والدماء

ايها الاخوة

ان دماء الشهداء الابطال امانة في اعناقنا، فلا تدعوا تلك الدماء الزكية النقية تذهب هدرا او هباءاً منثورا، بل اجعلوا من دماء الشهداء التي سالت لاجل فلسطين والقدس مشعلاً يضيئ درب انتفاضة مجيدة ضد العدو الاسرائيلي، وذخيرة تقاومون بها المحتل بكل السبل المتاحة لنيل الحرية، فلا تخذلوا الشهداء، وحافظوا على العهد والوعد ولا تخذلوا الاجيال القادمه، واجعلوها تفخر بكم وبنضالكم، واجعلوا البوصلة دائماً نحو الهدف المنشود وهو تحرير القدس وكل فلسطين من عدو مغتصب .

احبائي الابطال في فلسطين

اقول لكم واني على يقين مخلص لفلسطين.

ان ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين وان ضاعت فلسطين ضاعت الامة العربيه وضاع معها تاريخها وعزتها وحضارتها ولغتها.

القدس فيها تلتقي الاديان وعظمة الرسالات الالهية التحررية ايماناً و انتصاراً للانسانية، القدس هي بوصلة الامة ومجدها وتاريخها،القدس هي قطب الرحى,فانتفضوا نصرة للقدس وقاوموا الاحتلال واجعلوا من انتفاضتكم ومقاومتكم آية تُدرّس في كُتب النضال المشرّف، لتبقى القدس عربية الهوية وعاصمة فلسطين الابدية شاء من شاء وابى من ابى.

في الختام اقول لكم

من تخلى عن القدس تخلى الله عنه وهزمه،

ومن اعز القدس اعزه الله ونصره، وانني على ثقة

ان القدس ستبقى عربية عزيزة منتصرة وعاصمة فلسطين الحره مهما طال الزمن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سليم الحص

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …