حزب الله جاد نجم الدين – (خـــــاص) الخبر برس
اربع سنوات من التسليح وعمليات السطو بمساعدة دول عظمى وتحالف لعصابات الداخل في سوريا بين اجناد الشام وجبهة النصرة وغيرها من الفصائل المندرجة تحت لواء تنظيم القاعدة، ابصر النور (جيش الفتح) الذي تحول الى يد ضاربة بوجه النظام السوري وبات يشكل تهديدا حقيقا للبنان بعد احتلال اجزاء من جرود القرى البقاعية.
على الصعيد السوري استطاع (جيش الفتح) ان يخوض معارك بفضل العمليات الانتحارية التي شنها في عدة مناطق من سوريا وتنتهى بسيطرته بشكل كامل كمعركة ادلب والمسطومة واريحا وغيرها من الاماكن، تمدد التنظيم بشكل بات يسمح لنفسه ان يكون القوة المعارضة الضاربة بعد تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام المعروفة بداعش، وبفضل الة الاعلام الخليجية والعربية التي اعطته وصفا براقاً وهو (المعارضة المعتدلة ) .
فتحت جبهة القلمون على يد حزب الله بعد تهديد (جيش الفتح) بتوجيه ضربات قاسية لهذا الحزب حتى بدت المعركة وكأن حزب الله سيواجه جيش بكل معنى الكلمة يوازي بقدراته جيش العدو الاسرائيلي، كثرت التحليلات بعد ان فتحت الفضائيات العربية منابرها لمحللين معروفين الانتماء ضد محور المقاومة، ومن كان يستمع الى تلك التحليلات والتقارير الاخبارية الضخمة يظن ان (جيش الفتح) سيفتتح بعد هذه المعركة مكاتب شرعية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا يمكن ان ننسى الة الكومبرس من الناشطين المتواجدين في تركيا كونهم شهود عيان على معركة القلمون بالإضافة الى حديثهم عن مئات القتلى من حزب الله.
انتهت التحضيرات اللوجستية من قبل حزب الله ودقت ساعة الصفر للحسم، واستعان الحزب بالإعلام الحربي المشهود له بنقل الصورة كما هي وبأرشيف هذا الاعلام ملاحم للمقاومة الاسلامية ضد العدو الاسرائيلي نقلتها عدسات المجاهدين.
انتهت معركة حزب الله ضد تلك الجماعات قبل ان تنتهي مع سقوط التلال الاستراتجية من تلة موسى الى قرنة الثلاجة وحسمت برفع حزب الله لراية المقاومة، الى جانب علم الجمهورية العربية السورية، في الوقت التي كانت لا تزال القنوات الخليجية تتحدث عن عدد قتلى حزب الله وتنفي سيطرته على المواقع رغم بث القنوات الداعمة والمحايدة لسيطرة حزب الله على كافة جبهات القلمون، لتستبدل تلك القنوات شماعتها الى قضية جديدة وهي عرسال التي يمكن تسميتها بقميص عثمان بعد ان اصبحت جرودها الجحر الوحيد الذي يختبئ به جرذان جيش الفتح ومحبوب تلك القنوات ابو مالك التلي.
لا معارك داخل عرسال ولا نية لحزب الله في الدخول لتلك القرية حسب تصريحات حزب الله والامين العام السيد حسن نصرالله، لكن للجرود حسابات لها زمانها متى يشاء هذا الحزب يفتحها، لم تنتهي ضربات حزب الله ضد الجيش المزعوم بالفتح على جبهة القلمون فكانت يد الجيش العربي السوري توجه ضربات قاسية على محور جسر الشغور بحيث استطاع سحب جندوه المحاصرين من قبضة النيران التي فرضتها المجموعات الارهابية.
ذهب الفتح من جبال القلمون ليتخذ تسميته الحقيقة على يد سواعد المقاومة الاسلامية ويصبح بين ليلة وضحها “جيش النفخ” ولا تزال شباشيب مقاتليه تنتشر في تلال القلمون ومن بقي يقاتل منهم من المهاجرين تحول الى جثة هامدة، هذه جيوش القنوات التي نفخت بها طوال السنوات الماضية، ولجيش زهران علوش حكاية ينطبق عليها ايضا “العزاء كبير والميت زهران علوش” ليست بحال افضل من حليفها جيش النفخ.
(المصدر: الخبر برس)