الحراك يجتاح الأملاك البحرية المعتدى عليها

دخل مواطنو الحراك المدني، التابعين لحملة “جايي التغيير” منطقة زيتونة باي البحرية، وافترشوا أرضه مطالبين إعادة الأملاك البحرية العامة للمواطنين الفقراء.
مروان شلالا من بيروت: نظمت حملة “جايي التغيير” الحراكية اللبنانية يومًا على الرصيف تحت شعار “كرمال نرجع نفتح شط البحر والأملاك العامة لكل الناس وخاصة الفقراء” في خليج “زيتونة باي”، على ساحل الوسط التجاري لبيروت، في حراك هدفه استرجاع الاملاك العامة التي أصبحت أملاكًا خاصة، وخصوصًا الأملاك البحرية.
كسر السائد
وقال أيمن مروة، الناشط في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني وعضو حملة “جايي التغيير” إن هدف تحرك اليوم هو “كسر الفكرة السائدة أن الاملاك العامة ملك شخص او شركة، وتوعية الناس بأن هذه الاملاك هي ملك الشعب”.
ولبى عدد من الأشخاص دعوة الحملة وتوجهوا إلى “زيتونة باي” للمشاركة في النشاط المقام على الرصيف الخشبي في عين المريسة، بعدما أحضروا غداءهم معهم، ليكرسوا فكرة أن الملك العام لا يحتاج إلى دليل أو ارشادات تحكم سلوك المواطنين فيه. كما احتفل الناشط المدني محمد سلامة بعيد ميلاده مع اصدقائه على الرصيف هناك.
وكانت هيئات نقابية عديدة شاركت حملة “جايي التغيير” دعوتها للمشاركة في هذا التحرك، الذي يلتقي مع مطالبات مزمنة تدعو الحكومة اللبنانية إلى استعادة الأملاك البحرية التي وضع السياسيون يدهم عليها، وإعادتها أملاكًا عامة، ليتصرف فيها المواطنون اللبنانيون بحرية تامة.
اعتراض مدني
إلا أن بعض الناشطين والمدونين عارضوا هذه الخطوة مبدئيًا، إذ رأوا أن في الأمر ما يدعو إلى التشكيك في بعض الخطوات الحراكية، التي تبدو موجهة ضد فئة سياسية واحدة في البلاد، من دون فئة أخرى. فالمعروف أن “زيتونة باي” مشروع للواجهة البحرية التابعة للوسط التجاري، الذي نفذته سوليدير، وبالتالي حصر هذا التحرك بهذه المنطقة من دون غيرها يوحي بأن الحراك موجه فقط بوجه فئة واحدة، أي بوجه آال الحريري، بينما الأملاك البحرية في صور منهوبة، بعدما وضع رئيس البرلمان اللبناني يده عليها، والاملاك البحرية في جبيل منهوبة لصالح آل إدّه وغيرهم، وبالتالي ينبغي القيام بحراك ضد كل من وضع يده على أملاك بحرية عامة، والدعوة إلى “بيكنيك” في صور والصرفند وشكا والبترون، وعدم اقتصار الاحتجاج على منطقة بعينها.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …