الحاجة أم يوسف بيضون في جوار الله

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

صدق الله العلي العظيم

أيها الأحبة،

لو سمحتم، فهذه بعض كلمات وفاء في حق سيدة من سيدات الزمن الأصيل وهي تغادرنا في هذه الساعات إلى جوار رب كريم.

الحاجة آمنة أحمد بيضون (أم يوسف)، عيال المرحوم الحاج محمد علي يوسف بيضون (أبو يوسف)

الحاجة أم يوسف، ست الكل، الخالة الطيبة، جارة الرضى، أم الكرم، أم الشباب، صاحبة الدار المفتوح على الكرم، رفيقة الأحفاد، الصديقة الصدوقة، مودع الأمانات، الحنونة، الحاجة المؤمنة الطاهرة، القوية المدبرة والواعية برأيها وعاطفتها وجمعها لأبنائها وأحفادها حتى الرمق الأخير. وكلها كلمات سمعتها فيها طفلاً أنعم بعاطفتها ورجلاً أزورها بين السفرات ولا أجد في كل طلة الا الوعي والعاطفة والإستقبال بالتهليل والوداع المؤثر وعبارة…. “بعد ممكن شوفك يا ستي!؟”

كان يحلو لي في صغري أن أجادل أستاذي متحدياً: “جدتي لا تجيد الكتابة لكن لها من الإدارة والوعي ما لا يبلغه أستاذ أو دكتور”. كبرت وتعرفت الى أكبر الأساتذة والدكاترة وما ازددت الا قناعة ويقيناً بمقولتي.

أمثال الحاجة أم يوسف تخلد ذكراهم في ضمائر من عرفهم.

نسأل الله لكبيرتنا وجدتنا عالي الدرجة في جنات خلده والرحمة والمغفرة. وعظم الله أجر كل من واسانا.

لروح فقيدتنا وكل من مات على الإسلام ثواب المباركة الفاتحة، مشفوعة بطيب الصلاة على محمدوآل محمد

نضال يحيى بيضون

شاهد أيضاً

أعمال ليلة القدر

أعمال ليلة القدر في الملف الملحق أدناه