الإنجباريون ذوو التفكير الأبتر

أيها الأحبة،

لقد عانت الأمة عبر العصور من الإنجباريين ذوي التفكير الأبتر!

يخرج في الأمة مصلحون فيتقدمون ويحققون أموراً يشهد لهم بها وبالطبع يكون لهؤلاء الكرام تابعين.

من التابعين من هم العلماء النجباء العاقلون ممن يعيشون مع المصلح ويفكرون معه ويتابعون في نفس الخط لا بل ينطلقون ليطوروه وليوصلوه الى مراحل اكثر إشراقاً وتقدماً!

ومن التابعين القاصرون الذين اتبعوا المصلح على حرف قدسوا معه الحالة المادية للمصلح واكتفوا بالقشور دون أن ينتبهوا الى ان الأصل هو في الرسالة التي يحملها الواعون وينطلقون بها الى الأفضل. وهكذا تنطلق هذه الفئة لتصطنع قداسة للمتبوع بعد وفاته ولتأسر إرثه معتبرة نفسها الحارس الوحيد على هذه القداسة المزعومة!

وهكذا يقع الصراع والشقاق بإرتحال المصلح الكبير بين فئتين. ورثة الأملاك صناع القداسة والمدافعين عن إمتيازاتهم من جهة. وورثة الرسالة التي لازالت تكبر وتتطور فيهم وفِي علمهم ووعيهم وعملهم.

وتكون النتيجة الحتمية بخروج التجربة بحالة قداسة لا تلبث أن تعيش صراع البقاء لغياب المقدس. ومصلحون جدد يعيشون التجربة بكل مراراتها ليكونوا بدورهم مصلحين رفيعي مقام يغنون الحياة بعلمهم وتجربتهم كما فعل من سبقهم!

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …