السيطرة على هذه الجرود تعني تضييق الخناق على المجموعات المسلحة فيها
على مساحة تصل إلى نحو ثلاثمائة وخمسين كيلو متراً تمتد جرود عرسال في جبال القلمون، وبارتفاع يصل إلى نحو ألفي متر عن سطح البحر في بعض المواقع.
تمتد الجرود من مدينة عرسال شمال لبنان، إلى الحدود السورية شرقاً، ومن عرسال جنوباً إلى اطراف جرود رأس بعلبك والقاع شمالاً.
الجيش اللبناني يسيطر على نحو خمسين كيلو متراً من هذه الجرود، فيما تتوزع السيطرة على المناطق المتبقية بين المقاومة اللبنانية والمسلحين من جبهة النصرة وداعش، المتحصنين في التلال والوديان في المنطقة.
لهذه الجرود أهمية استراتيجية من موقعها عند الحدود السورية اللبنانية. فالسيطرة على هذه الجرود تعني تضييق الخناق على المجموعات المسلحة، والحد من رقعة انتشارها، وتوسيع رقعة الأمان باتجاه الأراضي اللبنانية، للحد من استهداف النصرة للأراضي اللبنانية، إضافة إلى حصر المساحات التي تتحرك فيها المجموعات المسلحة.
المعارك في هذه الجرود تتركز عند الأطراف الشرقية والجنوبية للجرود، عند بركة الفختة من جهة الشرق، وعند ضهر الهوا في الجهة الغربية الجنوبية، المشرفة على جرود يونين، وأيضاً عند وادي الخوخ، ووادي الديب، من جهة الجنوب.
المعارك المتواصلة التي تشهدها المنطقة، تغير خارطة السيطرة بشكل مستمر، ولاسيما مع تقدم المقاومة اللبنانية من جهة الجنوب والجنوب الشرقي، من محاور عدة، فيما يعد وادي عجرم وسهل ميرا في الجهة الشمالية الشرقية، نقطة التماس مع مسلحي داعش.
المصدر: الميادين
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …