أشارت سمدار بيري، المحللة الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، الى أن قادة إسرائيليين تعرضوا للخداع من قبل صحافي إيطالي يعمل لحساب قناة تابعة لـ”حزب الله”، في الوقت الذي أكد فيه الصحافي أنه تعرض لخداع مماثل من قبل قناة “الميادين”.وتساءلت بيري عن الكيفية التي نجح فيها “حزب الله” بخداع القيادات الإسرائيلية لإجراء مقابلات تلفزيونية تتحدث عن عملية خطف الجنود الإسرائيليين عام 2006، خاصة أنه أجرى مقابلات مع وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس، ورئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت، ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، ولواء احتياط في الجيش الإسرائيلي.

وكشفت الكاتبة في مقالها في صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مقدار الصدمة التي وقعت فيها القيادات الإسرائيلية عقب نشر قناة “الميادين”، إعلانا لموعد بث الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن عملية عام 2006، وكيف أبدى ناطقون باسم بيرتس وليفني غضبهم مما حصل وإشارتهم إلى وجود عملية خداع من قبل الصحافي الإيطالي.
ولفتت إلى أن أكثر من أثار غضب القيادات الإسرائيلية قيام قناة “الميادين” بتقديم الشكر لدائرة الإعلام الحربي في “حزب الله” وشعورهم أنهم قدموا إفادات لـ”حزب الله” بشكل مباشر.
ونقلت الصحافية عن الناطقين باسم ليفني وبيرتس، قولهما إن “الصحفي الإيطالي لم يقل في أي مرحلة لهما بأن هذا شريط مصور لحزب الله”.
لكن من جانبه كشف الصحافي الإيطالي ميكيله موني، الذي أخبر الإسرائيليين بأنه يعمل لحساب وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، النقاب عن أنه تلقى أمس مكالمات غاضبة من الناطقين بلسان السياسيين الكبيرين: “كيف فعل بنا هذا، كيف لم تبلغنا بأن هذه مقابلات مع قناة تلفزيونية لحزب الله؟”.
وأضاف: “أنا أيضا لم أعرف بأن المقابلات التي أرسلت لإجرائها في إسرائيل مخصصة لحزب الله”، مشيرا إلى أن “أحمد البرغوثي المخرج الذي استأجرني في القدس قال لي إنه يعد مقابلات لبرنامج سيبث في قناة بي بي سي وفي الجزيرة”.
وقال: “عندما اكتشفت أن قناة الميادين بثت المقابلات وليس الجزيرة أو الـ “بي بي سي” فهمت أنهم خدعوني وأني خرجت كاذبا أمام من قابلتهم. أنا أخاف على عملي من الخسارة، أنا صحافي مهني ولا صلة لي بقناة الميادين أو حزب الله وأنا غير معني بالعلاقة معهم”.